تعد المواد الكيميائية والنفايات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن لها أيضًا تأثيرات كبيرة على البيئة وصحة الإنسان. فقد أصبحت الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات، مع اقتراب عدد سكان العالم من 8 مليارات نسمة، أكثر أهمية من أي وقت مضى.
نحن نشجع اتباع النهج المشتركة للبيئة والصحة التي توضح المزايا الاقتصادية والبيئية والصحية للإدارة السليمة للمواد الكيميائية لجميع المعنيين لتحفيز السياسات والاستثمار للحد من المخاطر الكيميائية على الصحة والبيئة.
شراكاؤنا
يعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات الدولية والصناعة ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لتطوير حلول رئيسية للإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات. ومن خلال القيام بذلك، نركز نحن وشركاؤنا على تحقيق هدف القمة العالمية للتنمية المستدامة، وهو: ضمان استخدام المواد الكيميائية وإنتاجها بحلول عام 2020 بطرق تؤدي إلى تقليل الآثار الضارة الكبيرة على صحة الإنسان وعلى البيئة.
ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا، نقوم بتحفيز العمل الدولي بشأن الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات. ونلعب دورًا رائدًا في تطوير ودعم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والنفايات ، ونقود التحالفات العالمية التي تجمع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني. نحن نعمل أيضًا مع الحكومات الوطنية لمساعدتها على تطوير أطر تنظيمية وأدوات سياسية أخرى بشأن المواد الكيميائية والنفايات، ونعمل كغرفة مقاصة عالمية للمعرفة العلمية والتقنية ذات الصلة.
التحدي الماثل
بحلول عام 2025، ستنتج مدن العالم 2.2 مليار طن من النفايات كل عام، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية المنتجة في عام 2009. تواصل البلدان مواجهة التحديات المرتبطة بتلوث الهواء والتربة والمياه والتعرض للمواد الكيميائية السامة تحت رعاية الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف. ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به: ففي الفترة من 2010 إلى 2014، لم يقدم سوى 57 في المائة من الأطراف في اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود البيانات والمعلومات المطلوبة. ووصلت النسبة إلى 71 في المائة لاتفاقية روتردام بشأن إجراء الموافقة المسبقة عن علم على مواد كيميائية ومبيدات آفات خطرة معينة متداولة في التجارة الدولية، و51 في المائة لاتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة.
