12 يونيو 2019 ، جنيف ، سويسرا - مع استمرار تزايد أعداد السكان وارتفاع استخدام الموارد المادية إلى مستويات غير مسبوقة، أصبحت حدود النموذج السائد اليوم للنمو الاقتصادي واضحة بشكل متزايد: فقد تضاعف استخراج الموارد المادية، بما في ذلك الكتلة الحيوية والوقود الأحفوري والمعادن الفلزية ثلاثة أضعاف منذ عام 1970، حيث وصل إلى حوالي 90 مليار طن في عام 2019. وتأمل النظرة العامة الشاملة للنماذج الاقتصادية البديلة التي تركز على الاستدامة البيئية - التي نشرتها الأمم المتحدة للبيئة ومؤسسة زايد الدولية للبيئة وجامعة تونغجى - في المساعدة في توجيه الجهود للانتقال إلى الاقتصادات الخضراء الشاملة.
ويمثل الإطلاق الرسمي اليوم لكتاب الاقتصاد الأخضر الشامل: السياسات والممارسات الإنجاز الناجح لمشروع تعاوني طويل الأمد.
يقدر أن تسعة عشر مليون حالة وفاة مبكرة تحدث سنويًا بسبب المخاطر المتعلقة بالبيئة والبنية التحتية واستخدام الموارد الطبيعية. كما تم تحديد استخراج الموارد باعتباره السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي العالمي. وقد أدى هذا إلى قيام عدد متزايد من البلدان بإعادة النظر في نموذج التنمية الاقتصادية الخاص بكل منها.
وأكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس مؤسسة زايد الدولية للبيئة في خطاب الترحيب الذي ألقاه في حفل الإطلاق قائلا: ’’منذ مؤتمر ريو +20، بدأ عدد متزايد من البلدان في السير في اتجاه الاقتصادات الخضراء الشاملة. وإنني آمل أن يساعد هذا الكتاب في توجيه هذه الجهود على مستوى العالم‘‘.
ويتم تعريف الاقتصاد الأخضر الشامل بواسطة الأمم المتحدة للبيئة على أنه اقتصاد منخفض الكربون وفعال ونظيف في الإنتاج، ولكنه شامل أيضًا، بناءً على المشاركة والدوران والتعاون والتضامن والمرونة والفرص والاعتماد المتبادل. ويهدف الكتيب إلى تقديم إطار عمل شامل لتحليل قضايا الاقتصاد الأخضر الشامل، مثل الاستثمار في رأس المال الطبيعي والتكنولوجيات النظيفة، فضلاً عن سياسات تمكين الاستثمارات.
وأكد ديريك إيتون، المحرر المشارك في هذا الكتيب: ’’مع هذه المجموعة - استنادًا إلى مجموعة واسعة من التفكير حول الانتقال إلى اقتصاد أخضر شامل - نأمل في توفير مورد مفيد للطلاب وأصحاب المصلحة الآخرين‘‘.
وحسبما قال ستيفن ستون، رئيس فرع الموارد والأسواق في الأمم المتحدة للبيئة ’’يقدم هذا الكتيب الجديد مساهمة مهمة في فهمنا لكيفية مراعاة قضايا الفقر والشمول والعمالة بالكامل لضمان الانتقال العادل والمنصف إلى اقتصاد أخضر‘‘.
وأشاد نيخيل سيث المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، بجهود الأمم المتحدة للبيئة وشركائها، قائلاً ’’إن هذا المنشور الذي صدر اليوم سيكون مفيدا في نقل الأفكار والمفاهيم الجديدة التي يمكن أن تلهم قادة الغد‘‘.
ملاحظات للمحررين
لمزيد من المعلومات ، تفضل بزيارة صفحة الويب الخاصة بحدث الإطلاق، أو اطلع على المنشور مباشرةً من خلال زيارة الموقع التالي: https://greeneconomytextbook.org
نبذة عن الأمم المتحدة للبيئة
تعد الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهي توفر القيادة وتشجع إقامة الشراكات في مجال حماية البيئة عن طريق إلهام وإعلام وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل. وتعمل الأمم المتحدة للبيئة مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومع كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جميع أنحاء العالم.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بالتالي:
كيشامازا روكيكير رئيس وحدة الأخبار والإعلام ، في الأمم المتحدة للبيئة: rukikaire@un.org
