برنامج الأمم المتحدة للبيئة
22 Jul 2020 Story الاقتصاد الأخضر

التعافي بشكل أفضل: فرص عالمية لتحفيز الاقتصاد الحقيقي

يجتمع المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة كل عام للنهوض بجدول أعمال منظومة الأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة. فقد قاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة المناقشات بشأن القضايا البيئية العاجلة من خلال خمسة أحداث جانبية. هذا المقال جزء من تغطية نسخة المنتدى لعام 2020.

على الرغم من أن جائحة الفيروس التاجي تمثل تحديات صحية واقتصادية هائلة، إلا أن هناك أيضًا فرصًا لبدء الاقتصاديات وإعادة بناء المجتمعات من خلال خطط الانتعاش التي تراع البيئة والتي تتماشى مع خطة 2030. وكانت هذه هي النتيجة الرئيسية للحوار الذي دار في التعافي بشكل أفضل: الفرص العالمية لتحريك الاقتصاد الحقيقي #الفرص العالمية المتعلقة بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، وهو حدث جانبي في المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2020 بشأن التنمية المستدامة  لعام 2020.

واتفق القادة في الحدث على أن الطريقة الوحيدة التي ستتعافى بها الدول من  كوفيد-19 بطريقة تضمن الازدهار للجميع وتبني القدرة على الصمود هي إذا وصال المجتمع الدولي التزامه بأهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وقالت جويس مسويا، نائبة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ’’إن خطة 2030 واتفاق باريس هما خارطة طريقنا لإعادة البناء بشكل أفضل‘‘. ’’لقد وضعت الحدود الاجتماعية والحدود العليا لوظائف دعم الحياة على كوكب الأرض. ولكن يجب أن نواصل تركيزنا على الجهات الفاعلة في الاقتصاد الحقيقي، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم‘‘.

ومع ذلك، حذر لويس أكينجي، المدير التنفيذي لمنظمة سِد لتعزيز التنمية المستدامة SEED، من أن الجهات الفاعلة المحلية معرضة لخطر التجاهل في تعافي كوفيد-19. وقال إن الحكومات يجب أن تعترف بالدور الذي لعبته الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق الأهداف الاجتماعية والبيئية، وتوفير الوظائف، وخلق المساواة الاقتصادية والمساواة بين الجنسين. وأضاف أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة يجب أن تتمحور حول السياسات والآليات المالية وتوفير الموارد التي تحتاجها لتزدهر.

وأكد ستيفان كونتيوس، مفوض ألمانيا لخطة عام 2030، في الوزارة الاتحادية للبيئة والحفاظ على الطبيعة والسلامة النووية، على إيمان بلاده بأن أهداف التنمية المستدامة هي ’’بوصلة جماعية للخروج من أزمة كوفيد-19‘‘ وإن كانت الأولوية الآن التأكد من توفر رأس المال.

وأضاف شاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، أنه بالنسبة للعمال، يمكن أن تكون أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس أساساً لعقد اجتماعي جديد، يبتعد عن التقشف ويتجه نحو العدالة والمرونة.

كان هذا الحدث بمثابة مقدمة لـ ’’قائمة الخدمات‘‘ من مبادرة الفرص العالمية للهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة (GO4SDGs) - مجموعة من الأدوات والخدمات الواقعية التي يمكن للحكومات والشركات الصغيرة والمتوسطة وشبكات الشباب والمدارس والجامعات استخدامها بشكل مستدام لتحريك اقتصادياتها وخلق فرص العمل.

تم إطلاق GO4SDGs في سبتمبر 2019 لتسريع التحول إلى اقتصادات خضراء أكثر شمولًا وأنماط إنتاج واستهلاك مستدامة، من خلال تسهيل الحوار الإقليمي والتبادل بين الممارسين حول أفضل الممارسات للتكرار والارتقاء.

وتم تنظيم برنامج ’’التعافي بشكل أفضل‘‘ بواسطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة SEED بدعم من الوزارة الاتحادية الألمانية للبيئة وحفظ الطبيعة والسلامة النووية في ألمانيا وشراكة معارف النمو الأخضر (GGKP).

ويُتاح تسجيل كامل للحدث من خلال النقر هنا.
كوفيد-19