30 Jan 2018 Story Nature Action

حماية الأراضي الخثية وحماية كوكب الأرض

على الرغم من أن الأراضي الخثية لا تغطي سوى 3 في المائة من سطح الأرض العالمي، فإنها تخزن ما يقرب من 550 مليار طن من الكربون - أي ضعف ما هو عليه الحال في جميع غابات العالم.

وتعتبر الأراضي الخثية ذات أهمية كبيرة، وربما تكون واحدة من أسرع المكاسب في مكافحة تغير المناخ. ومن خلال الحفاظ على الأراضي الخثية واستعادتها على الصعيد العالمي، يمكننا خفض الانبعاثات وإحياء النظام البيئي الأساسي الذي يوفر العديد من الخدمات، بما في ذلك دورها كبالوعة طبيعية للكربون.

ويهدف اليوم العالمي للأراضي الرطبة في 2 فبراير إلى إبراز أهمية النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة في رفاه الإنسان. ومن الأمثلة على ذلك الأراضي الخثية - ولا سيما الأراضي الرطبة الحيوية التي تنطوي على تنوع بيولوجي ضخم، وقدرة على الصمود وآثار تغير المناخ.

علينا إيلاء اهتما خاص إلى الأراضي الخثية من أجل أن يتمكن العالم من الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئوية. ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة، خاصة في المناطق الاستوائية للحفاظ على الكربون في الأراضي الخثية التي تكون رطبة

ويوجد أكبر موقع من مواقع رامسار للأراضي الرطبة العابرة للحدود في العالم في حوض الكونغو. ويتألف موقع رامسار من موقعين في جمهورية الكونغو، وواحد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تغطي 129,000 كيلومتر مربع - أي ما يعادل نفس حجم اليونان أو بنغلاديش.

ويحتوي موقع كوفيت المركزي، على حوالي 30 غيغاتون من الكربون، وهو يعادل انبعاثات اقتصاد الولايات المتحدة في 15 عاما.

وتعمل المبادرة العالمية للأراضي الخثية، بقيادة منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومجموعة تضم أكثر من 20 شريكا، مع البلدان الشريكة (جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وإندونيسيا وبيرو) لتمكين عملية الحفظ والاستعادة والإدارة المستدامة للأراضي الخثية وتنشيطها وتضخيمها وتسريعه في حوض الكونغو وحول العالم.

ويقول السيد إريك سولهايم المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة: "تخزن الأراضي الخثية كميات لا تصدق من الكربون، مما يضعها في مقدمة قائمة الحماية".

وسيعقد اجتماع الشركاء الثالث للمبادرة العالمية للأراضي الخثية، الذي سيفتحه سولهايم، في برازافيل، جمهورية الكونغو، في الفترة من 21 إلى 23 مارس 2018.

وتقول ديانا كوبانسكي خبير الأراضي الخثية في الأمم المتحدة للبيئة "علينا إيلاء اهتما خاص إلى الأراضي الخثية من أجل أن يتمكن العالم من الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئوية. ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة، خاصة في المناطق الاستوائية للحفاظ على الكربون في الأراضي الخثية التي تكون رطبة".

Lac Tele
لاك تيلي هي بحيرة للمياه العذبة في مقاطعة إيبينا، جمهورية الكونغو. وتشكل البحيرة جزءا من أكبر النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة العابرة للحدود في العالم. (المصدر: جوهانس ريفيش/ الأمم المتحدة للبيئة)

وتتعرض أراضي الخث في العالم لتهديدات متزايدة من جراء الصرف من أجل الزراعة والحراجة واستخراج الموارد وتطوير البنية التحتية.

وتقدر الانبعاثات الحالية لغازات الدفيئة الناجمة عن الأراضي الخثية المستنزفة أو المحترقة بما يصل إلى 5 في المائة من جميع الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري.

وقد ساعدت حرائق الأراضي الخثیة في إندونیسیا التي اندلعت عام 2015 - والتي تسببت في إحداث أضرار کبیرة علی الصحة وسبل العیش والبیئة - علی توعیة أھمیة هذا النظام البیئي الحرج.

وخلص تقييم أجري مؤخرا باسم منظمة الأمم المتحدة للبيئة واستنادا إلى جهود أكثر من 30 مساهما بعنوان "الدخان المنبع من المياه - مواجهة التهديدات العالمية الناجمة عن فقدان التربة وتدهورها، إلى ما يلي:

  • يلزم اتخاذ إجراء فوري لمنع مزيد من تدهور الأراضي الخثية وما يترتب عليه من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة.
  • إن نهج المناظر الطبيعية أمر حيوي ويجب أن يتم تقاسم الممارسات الجيدة في إدارة الأراضي الخثية وترميمها وتنفيذها في جميع مناطق الأراضي الخثية لإنقاذ هذه النظم الإيكولوجية المهددة وخدماتها التي تنفع الناس.
  • ينبغي أن تتلقى المجتمعات المحلية الدعم من أجل إدارة أراضيها الخثية على نحو مستدام عن طريق الحفاظ على الاستخدامات التقليدية غير المدمرة وإدخال بدائل إدارة مبتكرة.
  • من الضروري وضع خرائط شاملة للأراضي الخثية في جميع أنحاء العالم من أجل فهم أفضل لمدى انتشارها ووضعها، ولتمكيننا من حمايتها.

ويشكل التقييم معلما رئيسيا في المبادرة العالمية للأراضي الخثية ويستند إلى البيانات والمعلومات الموجودة.

موارد إضافية:

الدخان المنبع من المياه - مواجهة التهديدات العالمية الناجمة عن فقدان التربة وتدهورها (نسخة منقحة)

إدارة الأراضي الخثية والحفاظ على ثاني أكسيد الكربون تحت السيطرة

تعقد اتفاقية رامسار اجتماعها الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في الفترة من 21-29 أكتوبر 2018.

لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: Dianna.Kopansky@un.org