Photo: UNEP
19 Apr 2024 Story Climate Action

خمس طرق يمكنكم من خلالها المساعدة في إنقاذ البيئة في اليوم الدولي لأمنا الأرض

من السهل أن تشعر بالإحباط بسبب الحالة التي وصل إليها كوكبنا.

لقد حطمت الإنسانية كل الأرقام القياسية الخاطئة فيما يتعلق بالاحترار العالمي. وتواجه النظم البيئية الهشة ضغوطا هائلة. وهناك أكثر من مليون نوع من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى المعرضة لخطر الانقراض. إن تلوث الهواء والتلوث يؤثران سلبا على أرضنا ومحيطاتنا وصحتنا.

لكن يعد اليوم الدولي لأمنا الأرض، الذي يُحتفل به في 22 نيسان/أبريل، بمثابة تذكير بأن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، كأفراد، لمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.

وقال برونو بوتزي، نائب مدير فرع النظم الإيكولوجية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’كل عمل، مهما كان كبيرا أو صغيرا، يفيد الكوكب‘‘. ’’إن حالة الطوارئ المناخية وفقدان الطبيعة والتلوث القاتل ليست أمورا حتمية. يمكننا عكس اتجاه تدهور الأراضي، لكن الأمر يتطلب منا أن نتكاتف وأن يقوم الجميع بدورهم.

وقد قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتطوير مجموعات أدوات لاتخاذ إجراءات بيئية بشأن مجموعة من القضايا. وفيما يلي دليل لخمسة من هذه الأدوات:

1- إحياء النظم الإيكولوجية التي تدعمنا

A woman holds a small machete in a field in Madagascar
تصوير:برنامج الأمم المتحدة للبيئة

هل كنت تعلم أن نحو أكثر من بليوني هكتار من أراضي العالم تُصنف بأنها تعاني من التدهور؟ أو أن تواتر حدوث الجفاف ومدته قد ارتفع بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000؟ يعد إيجاد حلول لهذه المشاكل العالمية أمرا بالغ الأهمية. ولهذا السبب يركز اليوم العالمي للبيئة في 5 يونيه/حزيران على إصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف. ويصف دليل إصلاح النظم الإيكولوجية: دليل عملي لتعافي الكوكب أساليب إصلاح ثمانية أنواع مهمة من النظم الإيكولوجية - الغابات والأراضي الزراعية والمراعي والسافانا والأنهار والبحيرات والمحيطات والسواحل والبلدات والمدن والأراضي الخثية والجبال. ومن خلال اتخاذ هذه الإجراءات الموصى بها، يمكنك أن تصبح جزءًا من حملة #معا_نستعيد_كوكبنا !

2- أَثِيرُوا بعض الضجيج حول تغير المناخ

Fishermen at work on Kenya’s lake Turkana   
تصوير: برنامج الأمم المتحدة للبيئة/دنكان مور

يقع العالم في قبضة حالة طوارئ مناخية، وُصف بأنه ’’ناقوس خطر للبشرية‘‘، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة. وما لم تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير، فإن ارتفاع درجات الحرارة قد يتجاوز 2.9 درجة مئوية هذا القرن. وتُظهِر حملة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’اعملوا الآن: تحدثوا‘‘  كيف يمكن للمواطنين إرغام الحكومات والشركات على تقديم ذلك النوع من التغيير المنهجي اللازم للحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى دون 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

3- التغلب على التلوث بالمواد البلاستيكية العالمي

A man cleans plastic from a beach in the Republic of Côte d’Ivoire
تصوير: برنامج الأمم المتحدة للبيئة/أوليفييه جيرار

يمكن أن نرى البلاستيك في كل مكان ننظر إليه. فهو موجود في ملابسنا، وأجهزتنا المنزلية، وألعاب الأطفال، وتغليف المواد الغذائية، والأجهزة الطبية... والقائمة تطول. وفي حين أن للبلاستيك العديد من الاستخدامات، فإن إدماننا على المواد البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة يعد كارثيا على كوكب الأرض. قد يستغرق الأمر لآلاف السنين، إن لم يكن عشرات الآلاف من السنين، حتى يتحلل. ومع ذلك، فإننا نستمر في إنتاج واستهلاك 430 مليون طن من المواد البلاستيكية سنويا، وسرعان ما ينتهي ثلثاها كنفايات يتم إلقاؤها في مدافن النفايات والتي تلوث البحيرات والأنهار والتربة والمحيطات.

وإدراكا لتأثير المواد البلاستيكية على تغير المناخ والنظم الإيكولوجية والحياة البرية والاقتصاد، اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على قرار لوضع صك ملزم قانونا بحلول عام 2024 لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية. وقبل انعقاد الاجتماع الرابع للجنة التفاوض الحكومية الدولية بشأن الاتفاق العالمي، تحدد مجموعة ادوات خطة العمل: لقد حان الوقت للتعغلب على التلوث بالمواد البلاستيكية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ما يمكن للأفراد القيام به للمساعدة في إنهاء هذه الآفة البيئية. ويشمل ذلك خفض استخدام المواد البلاستيكية غير الضرورية، واختيار إعادة الاستخدام بدلاً من شراء منتجات جديدة، ودعم العلامات التجارية التي تعيد تصميم المواد البلاستيكية ومحاولة تقليل المواد البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة، ومطالبة الحكومات بتبني سياسات الاقتصاد الدائري وتعزيز أنظمة إدارة النفايات.

4- التخلص من الهواء الملوث في السماء

A 70-year-old car is parked on a dirt road in Harar, Ethiopia
تصوير: برنامج الأمم المتحدة للبيئة/دنكان مور

يتنفس أكثر من 99 في المائة من سكان العالم هواء غير آمن. ويعد تلوث الهواء أكبر خطر على الصحة البيئية في عصرنا، حيث يتسبب في ما يقدر بنحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام. ويمكن ان يسبب التعرض للهواء الملوث أيضا الإصابة بأمراض القلب والرئة وسرطان الرئة والسكتات الدماغية من بين أمراض أخرى. وتضر ملوثات الهواء أيضا ببيئتنا الطبيعية، مما يقلل من إمدادات الأكسجين في محيطاتنا، ويزيد من صعوبة نمو النباتات ويساهم في تفاقم أزمة المناخ. ويهدف اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء الذي يُحتفل به في 7 سبتمبر/أيلول إلى نشر الوعي بالمشكلة، في حين يوضح الدليل التفاعلي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتعزيز الهواء النقي.
5- اُزْرُعُوا الأشجار بشكل صحيح

Mangrove seedlings are seen at a nursery in Kenya
تصوير: برنامج الأمم المتحدة للبيئة/ستيفاني فوت

تقوم الأشجار بوظائف مذهلة. فهي تلتقط الكربون من الغلاف الجوي، وتحمي التربة وتخصبها، وتوفر مصدرا للحصول على الحطب والأخشاب، وتؤوي العديد من الحيوانات والطيور والحشرات. لا عجب أن زراعة الأشجار، لإصلاح النظم الإيكولوجية ومكافحة تغير المناخ، أصبحت شائعة للغاية. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة كما يبدو. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي زرع الأشجار غير المناسبة في الأماكن الخطأ إلى الإضرار بالتنوع البيولوجي ويؤدي إلى جميع أنواع العواقب غير المقصودة. وتحدد الدورة التدريبية المكثفة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة المعنونة: ’’زراعة الأشجار وإصلاح النظم الإيكولوجية‘‘ خمس قواعد أساسية للقيام بذلك بشكل صحيح.

يُحتفل باليوم الدولي لأمنا الأرض في جميع أنحاء العالم في 22 نيسان/أبريل. هذا هو اليوم الثالث الذي يُحتفل فيه باليوم الدولي لأمنا الأرض ضمن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية.

نبذة عن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. وتم تصميمه بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى جانب دعم الشركاء، لمنع ووقف وعكس فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف العقد إلى إصلاح مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. نداء عالمي للعمل، يجمع عقد الأمم المتحدة بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرات المالية المالية لتوسيع نطاق الإصلاح بشكل كبير.