05 Feb 2018 Story الحقوق البيئية والحوكمة

تخليدا للذكرى: إسموند برادلي- مارتن، الباحث في مجال الاتجار غير المشروع بالعاج الذي قُتل في كينيا

وقد عمل إسموند برادلي مارتن، وهو مواطن أمريكي يبلغ من العمر 75 عاما، لعقود في مجال إجراء البحوث عن أسواق منتجات الأحياء البرية في أفريقيا وآسيا، وكان آخرها في ميانمار. وكان قد عمل كمبعوث خاص للأمم المتحدة في مجال حفظ حيوان وحيد القرن.

وقالت ليزا رولز، التي تقود حملة "حماية الأحياء البرية" التي نظمتها الأمم المتحدة للبيئة: "كان إسموند معروفا بالصرامة المطلقة والدقة المضنية في منهجيته وإعداد لتقاريره. وأضافت "كان دائما على استعداد لتقديم عقود من خبرته لاستكشاف نهج لمعالجة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية بموضوعية كاملة. إن التزام إسموند بضمان مستقبل لحيوانات وحيد القرن البرية والفيلة كان ثابتا، وفقدان هذا الحكيم والمناصر القوي بهذه الطريقة يعد أمرا مأساويا."

وقد وفر عمل برادلي مارتن الدقيق حول ديناميات أسواق الأحياء البرية غير المشروعة للبلدان - بما في ذلك الصين - البيانات الصعبة التي تحتاجها لإغلاق تلك الأسواق. وساعدت أبحاثه أيضا العديد من قرارات اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض، وهو اتفاق عالمي ينظم التجارة في منتجات الحياة البرية.

وشملت أبحاثه، التي نشرت معظمها من قبل فريق الحفظ المعني بإنقاذ الفيلة، تقريرا صدر في عام 2017 وجد أن جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية هي موطنا لأسرع أسواق التجزئة نموا في الاتجار بالعاج في العالم ، فضلا عن دراسة أجريت عام 2016 توضح بالتفصيل مدى الطلب على منتجات العاج في فييت نام الذي يهدد حياة الأفيال في أفريقيا.

Rhino
كرس إسموند برادلي حياته لإجراء تحقيقات تتعلق بالاتجار بمنتجات الأحياء البرية، بما في ذلك قرون حيوان وحيد القرن. (المصدر: شوترستوك)

وقال ماكسويل غوميرا، من الأمم المتحدة للبيئة: "كان إسموند في طليعة قضايا بحوث الاتجار بقرون حيوان وحيد القرن والعاج، حيث استطاع جمع معلومات قيمة عن الاتجار المشروع وغير المشروع على حد سواء. " لا يعرف الكثير عن هذه القضايا سوى القليل. كما كرس القليل أوقاتهم لمتابعة هذه القضايا بكل تفاني والتزام. إن الكفاح من أجل إنقاذ الأحياء البرية فقد أحد جنوده الأكثر التزاما".

وقامت السيدة بولا كاهومبو المناصرة لحفظ الطبيعة بوصف السيد برادلي مارتن بأنه "بمثابة سلطة عالمية تعمل على منع تهريب العاج وقرون وحيد القرن"، مضيفة أنه "كان في طليعة الأشخاص الذين قاموا بالكشف عن حجم أسواق العاج في الولايات المتحدة الأمريكية والكونغو ونيجيريا وأنغولا والصين وهونغ كونغ وفيتنام، ولاوس ومؤخرا ميانمار.

وقد أشاد إيان دوغلاس - هاملتون، مؤسس فريق الحفظ المعني بإنقاذ الفيلة، بصديقه وزميله منذ فترة طويلة: "كان إسموند أحد أبطال الحفاظ على البيئة. إن عمله الدقيق في أسواق العاج وقرون وحيد القرن كان يجري في كثير من الأحيان في بعض من أكثر المناطق النائية وخطورة في العالم، والتي مضى أكثر من نصف عمره مكرسا وقته لخدمة هذه القضية ... لقد لعب دورا رئيسيا في الكشف عن سعر العاج في الصين الذي أدى إلى انخفاضه قبل أن تلتزم الحكومة الصينية بإغلاق سوقها المحلي القانوني، وقد عمل على إجراء بحوث هامة عن ميانمار قبل وفاته. كان إسموند صديقا لي منذ 45 عاما وفقدانه يعد خسارة كبيرة لي شخصيا ومهنيا."