برنامج الأمم المتحدة للبيئة
Photo: Unsplash
07 Nov 2022 Speech Nature Action

إصلاح النظام البيئي في حيز الحلول المناخية

Photo: Unsplash
Speech delivered by: Inger Andersen
For: Accelerating NDC Implementation through Forestry and Rangelands Restoration; High level Side event hosted by Kenya at COP27

أعرب عن جزيل الشكر للرئيس روتو على دعوته الكريمة للتحدث في هذا الحدث المهم الذي يسلط الضوء على أهمية إصلاح النظام البيئي في حيز الحلول المناخية. كما ستخبرنا الشعوب في القرن الأفريقي أو نيجيريا أو باكستان، كان العمل المناخي حتى الآن طفيفاً وبطيئاً ومتأخراً للغاية. ولم يتسبب شعب إثيوبيا وكينيا والصومال في أزمة المناخ. لم تملأ هذه الشعوب الغلاف الجوي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ومع ذلك، فإن هذه البلدان، بل والعديد من البلدان الأخرى، محرومة من الوصول إلى الحلول التي في متناول أيدينا بسبب نقص الوصول إلى التقنيات أو التمويل. ففي عام 2009، قدمنا وعود بأنه سيكون هناك 100 مليار دولار أمريكي على الطاولة بحلول عام 2020. نحن الآن في عام 2022، ولدينا 83 مليار دولار أمريكي، وهو لأمر جيد ولكن ليس كافياً. دعونا نتفهم الأمر بأن 100 مليار دولار هي الحد الأدنى المطلق وأننا بحاجة إلى رؤية المزيد. وكلما تأخرنا في الوصول إلى هذا المبلغ، زادت الخسائر، وسيكون الأفقر هم من يستمرون في دفع ثمن تقاعسنا عن العمل.

ولكن الوقت لم ينفد بعد. لدينا فرصة محدودة. يمكننا الاستثمار في إصلاح النظام البيئي لأننا نعلم أن استعادة النظام البيئي تعمل إذا أعطينا الطبيعة ما يوصف بأنه نصف فرصة. إذا قمنا بالاهتمام بالطبيعة وحمايتها، فسيؤدي ذلك إلى تجددها. وهذا لأمر جيد للمجتمعات، ومفيد للاقتصاد العالمي، ومفيد للاستدامة على المدى الطويل.

لذلك، فإنني معجبة بخطة كينيا لزيادة الغطاء الحرجي في البلاد إلى أكثر من 30 في المائة بحلول عام 2032 ولزراعة خمسة مليارات شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة. لكننا نعلم جميعاً أن هذه المبادرات الجريئة تتطلب التمويل والتضامن والتنسيق. لا يتعلق الأمر بالعمل الخيري بل يتعلق بالاستثمار في المستقبل لأنه، كما تقول جزر المحيط الهادئ، ’’نحن جميعاً في نفس الزورق‘‘. إذا كانت كينيا تعاني من تغير المناخ، فسيعاني جميعنا من تغير المناخ أيضاً.

يُعد صندوق زراعة الأشجار المستدامة مثالًا رائعاً على آلية مبتكرة شاركت في إنشائها حكومة كينيا والأمم المتحدة. ويجمع الصندوق بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة البلد على تعبئة ملايين الدولارات اللازمة لهذا البلد الجميل.

اسمحوا لي أن أنهي كلمتي بالقول إننا نستطيع إنهاء إزالة الغابات. يمكننا تجديد الدورات المائية. يمكننا ترميم خزانات المياه. نعم، في الواقع، سيتطلب الوصول لهذا الهدف المنشود جهداً عالمياً من قبل المجتمع العالمي، ولكن تحت قيادة الرئيس روتو وبجهود دولة كينيا، يمكننا تحقيق ذلك.