Photo: UNEP
13 Apr 2021 Story الحقوق البيئية والحوكمة

ستة أسباب تجعل العيش في بيئة صحية حقًا من حقوق الإنسان

Photo: UNEP

تعترف 155 دولة على الأقل بحق مواطنيها في العيش في بيئة صحية، إما من خلال التشريعات الوطنية أو الاتفاقات الدولية، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من هذه الحماية، تقدر منظمة الصحة العالمية أن 23 في المائة من جميع الوفيات مرتبطة "بالمخاطر البيئية" مثل تلوث الهواء وتلوث المياه والتعرض للمواد الكيميائية.

إن مثل هذه الإحصاءات هي السبب في أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر مؤخرًا قرارًا يعيد تأكيد التزامات الدول بحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال اتخاذ إجراءات أقوى بشأن التحديات البيئية.

فيما يلي بعض الطرق التي يؤدي بها كوكب معرض للخطر الآن إلى تعريض حق الإنسان في الصحة للخطر.

1. تدمير المساحات البرية يسهل ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ.

A fox
تصوير: شانون ستابلتون، رويترز

أدى تغيير الأراضي لخلق مساحة للمنازل والمزارع والصناعات إلى زيادة اتصال البشر بالحياة البرية وخلق فرص لمسببات الأمراض لتنتقل من الحيوانات البرية إلى البشر.

يقدر أن 60 في المائة من الإصابات البشرية هي من أصل حيواني. وهناك الكثير من الفيروسات الأخرى المهيأة للانتقال من الحيوانات إلى البشر. وفقًا للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية، "يُعتقد أن ما يصل إلى 1.7 مليون فيروس مجهول الهوية من النوع المعروف أنه يصيب البشر لا يزال موجودًا في الثدييات والطيور المائية. أي واحد من هؤلاء يمكن أن يكون "المرض X" التالي - من المحتمل أن يكون أكثر تخريبًا وفتكًا من كوفيد-19 " .

 

 

2. يقلل تلوث الهواء من جودة الصحة ويقلل من متوسط العمر المتوقع.

Air pollution
تصوير: Unsplash / Photoholgic

في جميع أنحاء العالم، يتنفس تسعة من كل 10 أشخاص هواءً غير نظيف، مما يضر بصحتهم ويقصر من عمرهم. في كل عام، يموت حوالي 7 ملايين شخص من الأمراض والعدوى المتعلقة بتلوث الهواء، أي أكثر من خمسة أضعاف عدد الأشخاص الذين يموتون في حوادث المرور على الطرق.

يمكن أن يؤثر التعرض للملوثات أيضًا على الدماغ، مما يتسبب في تأخر في النمو ومشاكل سلوكية وحتى انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال. في كبار السن، ترتبط الملوثات بأمراض الزهايمر وباركنسون. 

 

 

 

 

 

 

3. فقدان التنوع البيولوجي يضر بالقيمة الغذائية للأغذية.

A lady tends to her rice paddy
Photo: UNEP / Lisa Murray

في الخمسين عامًا الماضية وحدها، أصبحت النظم الغذائية البشرية أكثر تشابهًا بنسبة 37 في المائة، حيث يوفر 12 محصولًا فقط وخمسة أنواع حيوانية 75 في المائة من مدخول الطاقة في العالم. واليوم، يعاني ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص من شكل من أشكال سوء التغذية ويتأثر الكثير من سكان العالم بالأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.

 

 

4. فقدان التنوع البيولوجي يقلل أيضا من نطاق وفعالية الأدوية.

Drugs in a medic's hands
تصوير: Unsplash / Kendal

تشكل المنتجات الطبيعية جزءًا كبيرًا من المستحضرات الصيدلانية الموجودة وكانت ذات أهمية خاصة في مجال علاج السرطان. لكن التقديرات تشير إلى أن 15000 نوع من النباتات الطبية معرضة لخطر الانقراض وأن الأرض تفقد على الأقل عقارًا رئيسيًا واحدًا محتملًا كل عامين.

 

 

5. التلوث يهدد المليارات في جميع أنحاء العالم.

Marine litter on the beach
Photo: UNEP / Duncan Moore

تنبع العديد من القضايا الصحية من التلوث وفكرة أن النفايات يمكن التخلص منها "بعيدًا" بينما، في الواقع، يبقى الكثير منها في النظم البيئية، مما يؤثر على كل من البيئة وصحة الإنسان.

تتسبب المياه الملوثة بالنفايات ومياه الصرف الصحي غير المعالجة والجريان السطحي للزراعة والتصريف الصناعي في تعريض 1.8 مليار شخص لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال. ميثيل الزئبق - مادة موجودة في المنتجات اليومية التي تلوث الأسماك - يمكن أن يكون لها تأثيرات سامة على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وجهاز المناعة عندما يستهلكها البشر. وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن هناك سببًا يدعو للقلق بشأن تأثير اللدائن الدقيقة على الحياة البحرية وشبكة الغذاء.

كذلك يعاني، كل عام، 25 مليون شخص من التسمم الحاد بمبيدات الآفات. ويرتبط الغليفوسات - أكثر مبيدات الأعشاب استخدامًا في العالم - بالليمفوما اللاهودجكين وأنواع السرطان الأخرى.

حتى الأدوية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي لأنها تتسلل إلى النظم البيئية. وجد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2017 أن المضادات الحيوية أصبحت أقل فعالية كدواء بسبب استخدامها على نطاق واسع في تعزيز نمو الثروة الحيوانية. يموت حوالي 700000 شخص بسبب العدوى المقاومة كل عام.

 

6. يؤدي تغير المناخ إلى مخاطر إضافية على الصحة والسلامة.

A polar bear
تصوير: رويترز/ جافريل جريجوروف

كان العقد الماضي هو الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، ونحن نشهد بالفعل آثار تغير المناخ، حيث أصبحت حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير أحداثًا منتظمة تهدد الأرواح وسبل العيش والأمن الغذائي. ويؤثر تغير المناخ أيضًا على بقاء الميكروبات، مما يسهل انتشار الفيروسات. وفقًا لمقال نشره المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية، "من المرجح أن تحدث الأوبئة بشكل أكثر تكرارًا، وتنتشر بسرعة أكبر، ويكون لها تأثير اقتصادي أكبر وتقتل المزيد من الناس".

 

 أصدرت الدورة ال 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخرًا قرارًا يدعو الدول إلى الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها واستعادتها، ووصفها بأنها ضرورية لصحة الإنسان ورفاهيته. التزمت حوالي 69 دولة بالمشاركة في حوار للاعتراف بالحق في التمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة.

خلال جلسة المجلس، ألقى 15 كيانًا من كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن دعمهم للاعتراف العالمي بالحق في التمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة.

جاء القرار قبيل إطلاق عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية 2021-2030، وهو جهد عالمي لمنع ووقف وعكس تدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم.

 لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع أنجيلا كاريوكي: angela.kariuki@un.org